“قالَ المُغَنِّي: طائِرُ السَّحَر”
تُصدِر المُوسيقيَّة والمُغنيَّة والإذاعيَّة الفلسطينيَّة ريم الكيلاني ألبُومَها القصير المُقبِل “قالَ المُغَنِّي: طائِرُ السَّحَر” يوم 21 مارس 2022. هذا الإصدار هو إهداءٌ إلى روح المُوسيقار والمُغَنِّي الإيرانيّ المُعارض، محمد-رضا شَجَريان، الذي وافَته المَنِيَّة عام 2020:
الأغنية الأولى: “قالَ المُغَنِّي”
من شعر محمود درويش، وألحان ريم الكيلاني
الأغنية الثانية: “مرغ سحر [طائِرُ السَّحَر]” باللغة الفارسيَّة
من شعر محمدتقى بَهار، وألحان مرتضی نیداوود، وتوزيع ريم الكيلاني
تمّ تسجيل هاتين الأغنيتَين أثناء فترة الحَجر الصِّحيّ عام 2021، حيث قام كلّ من المُوسيقيِّين بتسجيل أدائهم على انفراد في منازلهم. ثم قامت ريم بعد ذلك بإنتاج الأغنِيتَين عن بُعد عبر تطبيق “سكايپ” مع مهندس إنتاج الألبُوم.
يُرافِق ريم في العزف نُخبة من المُوسيقيِّين المُتميِّزين:
باسل زايِد على العود (فلسطين)
برُونُو هاينِين على الپيانو (بريطانيا/أمريكا)
رَيان تريبِيلكوك على الكونترباص (بريطانيا)
فَريبُرز كِيانِي على طبلة اﻠ ” تُمبَك” الإيرانيَّة (إيران)
ريكاردُو كيابِيرتا على عُدَّة الطُّبُول “درامز” (إيطاليا)
كعادتِها المُتَّبَعَة في كلّ إصداراتها، قامت ريم بإنتاج كُتَيّب مُفَصَّل ثُلاثِيّ اللغة (العربيَّة، الفارسيَّة، الإنجليزيَّة). في هذا الصَّدَد، كان لنا شرف التَّعاوُن مع مُتَرجِمين وشعراء مُبَرّزين. كما قَضَت ريم بضعة أشهُر للتَّمكن من اللغة الفارسيَّة بمُساعَدة الأكاديميّ الإيرانيّ، مَتِين أرغَندِهپُور. كما قام الشَّاعر الفلسطينيّ الحائز على عدَّة جوائز أدبيَّة، نَجوان درويش، بالإشراف على التَّرجمة العربيَّة، وبالتعاوُن مع الشَّاعر حَمزَة كُوتِي من إقليم الأحواز الذي ترجَم النَّص الفارسيّ إلى العربيَّة الفُصحَى. بالإضافة إلى النُّصُوص الأدبيَّة، يحوي الكُتيّب بَحثًا في المُوسيقا الإثنيَّة وفِهرسًا مُفَصَّلًا للمُصطَلحات العربيَّة والفارسيَّة.
أمّا غلاف الألبُوم والكُتَيّب المُرافِق له فهما من تنفيذ مُصمِّمَة الغرافيك المصريَّة الشابَّة لُجَين زاهِر. كما قام الخطَّاط الإيرانيّ العالميّ بَهمَن پَناهِي بتزيين الغلاف والصَّفحات بخُطوطِه العربيَّة والفارسيَّة المُمَيَّزة. الجدير بالذِّكر أنّ پَناهي هو من صَمَّم الخُطُوط العربيَّة في غلاف وكُتَيّب الألبُوم الأوَّل الذي أصدَرَته ريم عام 2006، “الغِزلانُ النَّافِرَة: أغانٍ فلسطينِيَّة من الوطن الأُمّ ومن الشَّتات”.
هذا الإصدار هو جُزء أساسيّ من المشروع القائم الذي تعمَل عليه ريم، والذي يبحث في مُوسيقا المُجتَمَعات التي نشَأَت معها في الكويت، وكذلك الأخرى التي تعيشُ معها الآن في بريطانيا. تَعُود أصول أغلب هذه المُجتَمَعات إلى البلاد التي كان الرَّئيس الأمريكيّ دونالد ترامپ قد وضَعها على لائحة حَظر السَّفَر للمُسلمين. بطبيعة الحال، نحن أمام مشروع بَحثيّ طويل الأمَد أكثر منه إصدار تجاريّ، يتطلَّب الوقت الكثير من البحث والتَّسجيل والإنتاج. بالإضافة إلى التغيُّر الفِعليّ والزَّمَنيّ في عمليَّة إنتاج المُوسيقا النَّاتج عن جائحة كوڤيد، فقد قرَّرَت ريم أن تُصدِر ألبُومًا لكلّ مُجتَمَع على حِدَة، وبهذا يستَمِر المشروع في عمليَّة متواصِلة من الإصدار والإنتاج، دون أن يتأخَّر بأكملِه لمُدَّةٍ طويلة.